رواية الحب في الوقت المناسب الفصل الرابع 4 بقلم زينب محروس

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل الرابع 4 بقلم زينب محروس

رواية الحب في الوقت المناسب الفصل الرابع 4 بقلم زينب محروس

Part4

_ أنا هروح لها مكان شغلها و هفضحها، مش هسمح بها تبوظ حياة ابني. 


نطقت بكلمتها الأخيرة، و اتحركت بسرعة، لكنها أول ما فتحت الباب قابلت إيهاب راجع مع والده  اللي سألها: 


_ رايحة فين يا شهيرة؟ 


شهيرة بعصبية: 

_ رايحة للبنت بتاع المطعم، هحذرها عشان تبعد عن إيهاب. 


هنا بقى إيهاب صبره نفذ، رد على والدته بضيق: 

_ هو أنتي لسه الموضوع في دماغك يا ماما! أنا مش فاهم البنت دي علاقتها ايه باللي احنا فيه!؟؟ 


شهيرة بسخرية: 

_ و الله مش عارف علاقتها ايه! لتكون مستني لما تاخدك من مراتك! مستنيها تهد على دماغك  بيتك و حياتك!! 


رد عليها إيهاب بحزن شديد: 

_  هو يعني البيت مش مهدود  على دماغي! أنتي شايفة اني مرتاح في البيت اللي أنا فيه ده؟ شايفة إن مرتاح في حياتي اللي مليش رأي فيها؟؟؟ 


شهيرة بتأنيب: 

_ ايه الاسلوب اللي بتتكلم بيه دا يا إيهاب؟ أنت ناسي إنك بتكلم أمك؟!! 


اتنهد بحزن وقال: 

_ مع الأسف مش ناسي يا ماما، مش ناسي، و عشان أنتي أمي أنا ساكت و سايبك تدمري حياتي. 


شهيرة بصدمة: 

_ انا يا إيهاب؟ أنا بدمر حياتك يا إيهاب! دا أنا بتمنى اشوفك احسن واحد في الدنيا!!! تقوم تقولي كدا!!! 


كل الكبت و الزعل اللي جواه، قرر يخرج حالًا خلاص مش هيسكت اكتر من كدا، رد عليها بكل الحزن اللي جواه: 

_ ايوه انتي يا ماما، أنتي بتتمني و أنا بحقق يا ماما، بس اللي أنا بتمناه مين هيحققه؟ لما أعيش عمري كله البس اللي على ذوقك و ادخل المدرسة اللي تختاريها، و دخلتيني كلية الشرطة غصب عني عشان اكون زي وليد ابن بنت عمتك و آخر الأمور اجبرتيني اتجوز سما بالرغم من علمك برفضي!!!  دا حتى الشقة اللي هعيش فيها مع مراتي مكنش ليا الحق اختار حاجة فيها!! انتي شايفة إن دي حياة؟....... لسه حضرتك شايفة إني أحسن واحد في الدنيا؟؟؟ 


مستناش يسمع ردها، و دخل البيت و قفل الأوضة على نفسه. 

كانت والدته مذهولة من الاسلوب اللي لاول مرة تشوفه من إيهاب، اللي كان كل كلامه معاها حاضر و نعم و بس، عمره ما اعترض على حاجة! 


شهيرة نقلت نظرها بين جوزها و بين سما و قالت بتوعد: 

_ طب و الله لهروح أعلمها درس متنسهوش. 


مهتمتش بكلام جوزها اللي حاول يمنعها و خرجت بسرعة من العمارة بعد ما حذرت جوزها إنه يلحقها. 


                           ★★★★★★★


بدل هدومه و قعد على طرف السرير، و لما قفل تليفونه و حطه على الكوميد انتبه لصورة فرحه هو سما، اخد الصورة و هو بيتأمل نفسه و بيشوف قد ايه كان حزين وقتها لكن محدش قدر يشوف زعله بسبب الابتسامة التكلفية اللي كان بيظهرها طول الوقت. 


حط الصورة مكانها، و نام على ضهره و هو بيهمس لنفسه بلوم: 

_ خرجت عن صمتي في وقت متأخر جدًا، المركب غرقت و مشي الحال! 


في الوقت ده  اتردد على سمعه صوت شهيرة و هي بتقول إنها رايحة المطعم عند مروة، فهب من مكانه عشان يمنعها تروح.

                           ★★★★★★


نزلت شهيرة من التاكسي قدام المطعم في نفس الوقت اللي كانت مروة فيه بتودع صحابها. 

اول ما شافتها ندهت عليها بعصبية: 

_ مروة! 


مروة التفتت وراها، و قبل ما تسألها أي حاجة، شهيرة فقدت وعيها، فمكنش قدامها حل غير إسعافها.


بعد ما الدكتور كشف عليها، سألته مروة بقلق عن حالتها فكان الرد منه: 

_  متقلقيش هي كويسة، انا هعطيها علاج عشان يظبط ضغطها لأنه عالي و دا اللي سبب فقدان الوعي. 


مروة فضلت قاعدة جنبها لحد ما بدأت شهيرة تفوق، و أول حاجة شافتها هي مروة اللي بتبصلها بابتسامة ودودة، و ماسكة أيدها، و قالت بحنية: 

_  حمدالله على السلامه يا طنط، كدا اول ما تشوفيني تفقدي الوعي! 


كانت شهيرة بتبصلها و بتستوعب هي فين و ايه اللي حصل، و بسرعة شدت ايدها و سألت مروة: 

_ مين جابني هنا؟


_ أنا يا طنط، حضرتك تقريبًا ندهتي عليا و قبل ما ارد حضرتك فقدتي الوعي، بس الحمدلله أنتي دلوقت أحسن، أنا هجيب الدكتور عشان نطمن عليكي. 


بالفعل خرجت عشان تنده للدكتور، و لما رجعت كان إيهاب موجود مع والدته، سابت الدكتور يفحصها، و سألت إيهاب بفضول: 

_ بتعمل ايه هنا يا حضرة الظابط؟ 


شاور تجاه والدته وقال: 

_ لما وصلت عندك المطعم، عرفت إنك نقلتي ماما للمستشفى. 


ردت عليه مروة بجملة مرحة: 

_ عد الجمايل بقى، مش عارفة من غيري كنت عملت ايه. 


ضحك على كلامها و قال: 

_ و لا أنا و الله، ربنا يديم جمايلك علينا. 


شاورت له مروة و قالت: 

_ قرب كدا هقولك حاجة. 


قرب منها إيهاب بترقب، فهي همست جنب ودنه وقالت: 

_ البيچامة الستان هتاكل منك حتة! 


هوب هوب هوب، صدمة ثلاثية الأبعاد، لسه حالًا لحتى أدرك إنه خرج بلبس البيت، و بالرغم من إحراجه إلا إن عقله انشغل بالسبب الحقيقي اللي خلاه ينسى نفسه، و السبب دا مش حد غير مروة اللي خاف على مشاعرها من كلام أمه. 


كان بيبصلها بشرود و على وشه ابتسامة إعجاب، و دا كله تحت نظر شهيرة اللي حست و كأنها نسيت الكلام اللي راحت ل مروة عشان تقوله. 


                          ★★★★★★★


وصل والدته للبيت و أكد عليها ترتاح كويس، و طلب من والده يهتم بها، لكن قبل ما يمشي شهيرة ندهت له، فرجع و قعد جنبها على السرير فهي مدت أيدها تمسح على راسه و لأول مرة تشوف نظرة الحزن اللي في عيونه، و دا خلاها تتوجع و تزعل عشان ابنها اللي بدون قصد ظلمته. 

بدأت كلامها و قالت: 

_ أنا طول الطريق كنت بفكر فيك و في كلامك يا إيهاب.


إيهاب بندم: 

_ أنا آسف يا ماما، متزعليش...... 


منعته شهيرة يكمل كلامه، و قالت: 

_ لاء يا حبيبي، أنا مش زعلانة منك، و مش عايزك تعتذر بالعكس أنا اللي المفروض اعتذر منك يا حبيبي، أنا بدون قصد دمرت حياتك، أنت معاك حق ، انا كنت أنانية فعلًا بس انا كنت أنانية كأم يا إيهاب..... أنا تمنيت و أنت اللي حققت الأمنيات، بس متنساش إن الامنيات اللي أنت حققتها انا مش مستفيدة منها حاجة، أنا كنت بتمنالك يا إيهاب و دايمًا هتمني اشوفك أحسن واحد، بس يمكن طريقتي كانت غلط و عشان كدا أنا مش هتدخل بينك و بين مراتك تاني، و بما إن أنا اللي غصبتك على الجوازة فأنا بردو اللي بقولك حاول للمرة الأخيرة و لو معرفتش تعيش مبسوط مع سما، فأنا مش هعترض على اي قرار، أهم حاجة تكون مبسوط يا إيهاب. 


ابتسم لها بخفة، و باس دماغها و قال: 

_ اهتمي دلوقت بصحتك يا ماما، و ربنا يقدم اللي فيه الخير. 


                          ★★★★★★


لما رجع البيت كانت سما نامت، وقف قدام المرايا و هو بيتفقد شكله، لأول مرة ميهتمش بمظهره و هو خارج، ابتسم بهيام لما افتكر شكل مروة و هي بتضحك. 


لكن ضحكته اختفت بعد ثواني لما افتكر سما و جوازه اللي هيقف عائق بينه و بين مروة، ايوه صح كانت جوازة إجباري لكن عمره ما هيكون خاين أو يتخلى عن مراته عشان حبه لواحدة تانية، و عشان كدا قرر يبعد عن مروة. 


تاني يوم الصبح اول حاجة عملها لما دخل مكتبه، اخد التابلو الخاص ب مروة، و اتحرك عشان يرجعه. 

لما دخل المطعم مكنتش موجودة، ف ساب لها التابلو مع والدها اللي قال إنها خلاص مش هتنزل المطعم تاني. 


رجع لشغله و هو حاسس بيأس و حزن أكتر من الأول، مكنش عارف يركز في شغله، و عشان كدا قرر يسافر فترة مع مراته كمحاولة للتقرب منها و نسيان إعجابه الوليد ب مروة. 


يتبع............... 

#زينب_محروس

#الحب_في_الوقت_المناسب 

#الفصل_الرابع

          الفصل الخامس من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات